عَتباتُ الجبر
لا وجود للكمال، لكن قد نرى ما يقاربه، هكذا كان الجميع يصف أُسَيد، الشابُّ المثابر والباحث المتميِّز الذي يدرس بدقِّةٍ كلَّ ما هو مُقدِم عليه، فلا يترك شيئاً للصدفة، ولا تفلت منه أي تفصيلة مهما كانت. رسم شكل حياته، ووضع خطّةً له وللأجيال التي ستليه، وسعى جاهداً إلى تحقيقها بكلِّ ما أوتي من قوَّةٍ وحكمة. اختار شريكة حياته “زينة” كي تكون عوناً له في الوصول إلى مبتغاه. زينة تلك الفتاة اللطيفة والودودة والنبيهة، والتي انبهرت بصفات أُسَيد وامتيازه واجتهاده وسعة أفقه.
بعد زواجهما، يهزُّ أُسيد وزينة أمرٌ صادمٌ يقلب حياتهما رأساً على عقب، ويضيع أُسَيد لأوَّل مرَّة ويفقد الطريق! ترى ما ذلك الحدث الذي سيغيِّر حياة الزوجين؟ وهل يتمكَّن أُسَيد من الإمساك بزمام الأمور من جديدٍ؟ وكيف يكون موقف زينة في هذه الأزمة غير المتوقَّعة؟
الشخصيات الأساسية: أُسَيد، زينة
عدد الصفحات: 405
نوع الملف: PDF
اللغة: العربية
التصنيف العمري: +15
التصنيف الفنيّ: اجتماعي، دراما، عاطفي
المؤلفون: سحر خواتمي، هبة اعرابي
رقم الإصدار وتاريخه: الإصدار الأوّل 10.09.2024
وائل –
طريقة طرح هذه الرواية مختلفة عن الروايتين السابقتين … لها طابع يغلب عليه الديني والروحاني وليس العاطفي …
الله سبحانه وتعالى عندما يمنع .. فإنّه يمنع لخير … وعندما يعطي … يُعطي لخير … وهذا ما لم يستوعبه البطلان حين وقعا فيه كون المنع في شيءٍ لا يُعَوّض …
وبالرغم من قناعتي بأنّ علاقةً بين شخصيتين ك زينة وأُسَيد لا يمكن أن تنجح إلّا بمحوِ أحدِهما … وبأننا حتى في الرواية لم نرَ جوانب شخصية أُسيد السلبية … إلّا أنّ أيَّ علاقةٍ تُظِلّها مخافة الله في الآخَر فإنها ستنجح ولو بعدَ حين… ولكن ما أندرَ هذه الحالات في واقعنا …
بتول دباغ –
ونحن في رحاب رواية عتبات الجبر -الرّواية الأحبّ إلى قلبي- لايسعني إلّا أن أبدي إعجابي الشّديد بها، كما أنّها كانت هي الأقوى حبكة والأكثر تأثيرا من سابقتيها، وتجدر الإشارة إلى جمال تقنية وصف الموقف من وجهات النظر المختلفة للأبطال عبر الفصول في الروايات الثلاثة.
هذه تعليقات متفرّقة أحببت مشاركتها:
– بعض المصائب والأحداث يكون ظاهرها شرّا لنا ولكنّها في الحقيقة هي نقطة التحول لإظهار ما فينا من خير
– في العلاقات المقرّبة يكتشف المرء بأن ثمّة امتزاجا قد حصل بين شخصيّته وشخصيّة شريكه ونتج عنه بعد حين شخصيّة مختلفة بشكل أو بآخر، هذا من ثمرات الحبّ.
– الاعتكاف والوقوف بباب الله الكريم هو الملجأ الوحيد لمن أغلقت عليه الأبواب، وهو الدواء الّذي لا يعدله شيء لإصلاح كسر الرّوح.
– رائعة هي المناجاة التي سمعتها من أسيد، نعم سمعتها، لأنّها لامست قلبي وأثّرت بي.
– جميلة هي منشورات أسيد؛ تضفي المزيد من الواقعية على الأحداث، كما أنّها تقنيّة ذكيّة في فنّ كتابة الرّواية.
– لقد قست زينة على نفسها في لومها لأنّها في الحقيقة كانت محبّة معطاءة لأسيد منذ أوّل لحظة، إلّا أنّها قد أخطأت حقًّا عندما نظرت إليه على أنّه الحلقة الأقوى وهو في قمّة ضعفه، وأظنّ السّبب وراء ذلك هو عدم ثقتها بنفسها أصلًا وإحساسها بالضّعف وشعورها بالدونيّة منذ أول لحظة ارتبطت بها بأسيد.
– دائمًا أؤكّد بأن المرأة هي محور البيت وهي الّتي تدير تفاصيله، حيث رأينا كيف أنّ زينة هي الّتي بادرت أخيرًا لتنقذ علاقتها بزوجها من الضّياع.
– كم من ظنون قد ساءت بين المتحابّين بسبب قلّة التّواصل أو انعدامه. إن تحدّث المتحابّين فيما بينهم بما يختلج في قلوبهم من مشاعر أو عتاب أو حزن بين الفينة والأخرى؛ لهو أمر ضروريّ جدًّا للحفاظ على علاقة جميلة متوازنة تضخّ فيها دماء الحبّ باستمرار بإذن الله.
– أسيد حاله كحال كثير من الرّجال؛ لا ينتبهون إلى أنّ هنالك تفاصيل تهتمّ بها المرأة وتعني لها كثيرا،وهذا يعيدنا إلى ضرورة التّحدث وتفهّم مشاعر الآخر واحتياجاته.
– الرضا بما قسم الله لنا وعدم تجميد الحياة عند تفاصيل قد لا نحصل عليها، وأختم بالتّحفة الفنّيّة الّتي وردت في الرّواية على لسان قيصر: “بل تجري الرّياح بما شاءه الله وبما قدّره وعلينا أن نمضي قدمًا… فنعيد توجيه سفننا، ونعيد توازنها”
تلك عشرة كاملة…
هبة وسحَر… شكري الجزيل لكما… ودعواتي لكما بالتّوفيق والسّداد وأن يجري الله سبحانه النّفع على أيديكما